"ترست" للتأمين تتحدى الجائحة بقرارات شجاعة

في وقت الشدة لا تظهر فقط معادن الناس، بل المؤسسات والشركات أيضا، ورغم أن القطاع الخاص لم يكن بعيدا عن الأزمات في السابق، إلا أنه تقدم الصفوف في مواجهة جائحة كورونا.

مجموعة ترست العالمية للتأمين – فلسطين التزمت بحالة الطوارئ التي اقتضتها الضرورة لمواجهة الفيروس الفتاك، إلا أنها اتخذت قرارات شجاعة وتعاملت بمنطق مختلف مع الأزمة.

وكشف أنور الشنطي الرئيس التنفيذي لمجموعة ترست العالمية – فلسطين عن قرارات الشركة المتقدمة للتعامل مع موظفيها وعملاءها و المساهمين في رأس مالها.

وأوضح الشنطي أن المجموعة دفعت راتب كامل لشهر مارس، كما ستفعل مع شهر أبريل القادم، على عكس الاتفاق بين الحكومة ممثلة بوزارة العمل والقطاع الخاص الذي اقتضى صرف 50% من قيمة الراتب بسبب تراجع ايرادات الشركات.

المفاجئ الذي بادرت له مجموعة ترست هو صرف مكافأة للموظفين عبارة عن "البونص" لمساعدتهم على التعامل مع الظروف الجديدة التي تتطلب مصاريف اضافية.

وأضاف الشنطي أن المجموعة قلصت نسبة توزيع الأرباح على المساهمين من 10% الى 5% لأن غالبية المساهمين خارج البلاد، الأمر الذي يحافظ على بقاء رأس المال والسيولة النقدية داخل الوطن.

واعتبر الشنطي أن تحديد الحركة للسيارات والعمال يؤدي الى حوادث وتأمين أقل، مع الالتزام بقرار الحكومة بتمديد التأمين للسيارات خلال فترة الطوارئ.

وقال الشنطي أن غالبية موظفي الشركة يقومون بالعمل من المنازل عن بعد "أون لاين" مع وجود عدد محدود داخل مقر الشركة، دون تأثر الخدمة وتغطية كاملة احتياجات جمهور الشركة بلا توقف كما حدث في إصابات وحوادث سير تم تغطيتها فورا.

وشدد أن العالم يتعامل مع الجائحة بالتجربة والخطأ، وهو ما يسري على الشركة التي تعمل بكل قوة للمحافظة على سلامة موظفيها، وخدمة عملاءها، وتأمين مواردها مع التعلم من هذا الوضع غير المسبوق.